| شعبان: الأسد يقوم بتصحيح الصورة بالنسبة للعرب والمنطقة | |
الحوار كان شاملاً (بين الأسد وساركوزي)...وهناك نتائج ممتازة ستظهر في المستقبل القريب قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان إن "الرئيس بشار الأسد يقوم بتصحيح الصورة بالنسبة للعرب وبالنسبة للمنطقة سواء تعلق الأمر بالحقوق العربية أو بالدور التركي في المنطقة أو بحقوق إيران والموقف الإيراني"، لافتة إلى "أهمية ما قام به الأسد من أجل توضيح هذه القضايا لفرنسا وأوروبا". | |
وأضافت شعبان أن "لقاء الرئيسين الأسد ونيكولا ساركوزي كان متميزاً ومهماً جداً وشفافاً وإن الرئيس ساركوزي أكد أنه يعلق دائماً أهمية كبيرة على العلاقة مع سورية ودورها الفاعل في المنطقة".
وكان الرئيس الأسد وصف المحادثات التي جمعته وساركوزي بأنها ناجحة جداً وبناءة وشفافة وصريحة وعززت الثقة التي بنيت بين سورية وفرنسا.
وبينت شعبان في تصريح صحفي يوم أمس الجمعةأن "الحوار كان شاملاً لكل القضايا من موضوع السلام إلى المصالحة الفلسطينية إلى الملف النووي الإيراني والعلاقات الثنائية ولبنان وكان هناك نتائج ممتازة ستظهر في المستقبل القريب".
وقالت شعبان "في كل اللقاءات التي عقدها الرئيس الأسد اليوم سواء في مجلس الشيوخ الفرنسي أو حواره مع المفكرين والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف الفرنسية كان الموضوع هو العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية بين سورية وفرنسا وأيضاً الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا وأوروبا في عملية السلام وتصحيح الصورة والمفاهيم المغلوطة عن دور العرب أو عما يجري في فلسطين أو الملف النووي الإيراني".
وأوضحت شعبان أن "الجانب الاقتصادي في علاقات البلدين كانت مدار بحث بين الرئيسين وان لقاء الرئيس الأسد مع رجال الأعمال الفرنسيين ناقش بالتفصيل التعاون الاقتصادي والتجاري".
ودعا الرئيس الأسد رجال الأعمال الفرنسيين إلى الاستثمار في سورية, مشيرا إلى أن رفع العلاقات الاقتصادية لمستوى العلاقات السياسية هو ضرورة.
وأعربت شعبان عن "ارتياح سورية وفرنسا للتطورات الايجابية في لبنان بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاثنين الماضي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة المؤلفة من 29 وزيرا، بعد خلافات ومفاوضات شاقة استمرت أكثر من 4 أشهر بين قوى الأكثرية النيابية والمعارضة.
وتعيش العلاقات السورية الفرنسية فترة من الدفء إذ شهدت هذه العلاقات تحسنا ملحوظا في عهد الرئيس ساركوزي على مختلف الصعد, وخاصة بعد الدور السوري الفاعل في اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية في أيار العام الماضي, إذ قام بزيارة دمشق مرتين في أيلول وكانون الثاني الماضيين, وذلك بعد توتر ساد العلاقات في عهد الرئيس السابق جاك شيراك.
وينهي الرئيس الأسد يوم السبت زيارة عمل بدأها إلى باريس يوم الخميس الماضي واستمرت ثلاثة أيام, التقى خلالها مسؤولين فرنسيين على رأسهم الرئيس ساركوزي.
