مهرجان دمشق السينمائي "حضور سوري متواضع" وأفلام "رائعة غلب عليها الطابع الإنساني" |
اختتم مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر بعد احتضانه عدد من الأفلام العربية والأجنبية، عرضت في مجموعة من دور السينما في دمشق. وتنوعت الآراء التي تم استطلاعها حول جودة المهرجان ومستوى الفيلم السوري وحضوره. |
حيث وجد البعض أن المهرجان عندما أصبح دولي ارتقى بكل أنشطته بينما وجد آخرون أن أفلام المهرجان قديمة وأن الفيلم السوري قليل وليس بالجودة المطلوبة. ماهر صليبي: المهرجان سنوي كونه تحول لمهرجان دولي و قال مخرج حفل الافتتاح ماهر صليبي "من الضروري أن يكون المهرجان سنوي بما أنه تحول لمهرجان دولي لأن سنويته تعني متابعة أفلام جديدة وليس قديمة", لافتاً إلى أن "المهرجان يحوي على أفلام جديدة وغير متوفرة على DVD". ونوه صليبي إلى أنه "كان يتمنى وجود ضيوف في المهرجان أكثر من الموجودين كما أن الجمهور السوري المتابع أقل من السنة الماضية". وفيما يتعلق بعمله في إخراج الافتتاح قال صليبي "لا أستطيع أن أقيم عملي لكنني قبل الافتتاح أحضر طاقم من الأصدقاء باعتبارهم عين جديدة لصعوبة تقييم الخطأ إلا من قبل أشخاص جدد تعرض أمامهم بروفة الافتتاح", مضيفا أنه "انتهى من العمل في هذا المجال لأن العمل مرهق ولكي يفسح المجال لغيره بأن يأتوا بشيء مختلف". القانون العالمي للمهرجان السينمائي لا يسمح بعرض أكثر من فيلمين للبلد المضيف وبين صليبي أنه "تابع الفيلم السوري (بوابة الجنة) وتوقع أن يكون أفضل من ذلك لأن أحداث الفيلم تدور في نهاية الثمانينيات وليس من الضروري أن نراه مصور بطريقة التصوير في الثمانينيات". وحول قلة الأفلام السورية المشاركة في المهرجان قال صليبي إنه "لو بلغ إنتاج الأفلام السورية عشرة أفلام يجب ألا يعرض في مهرجان الدولة المضيفة إلا فيلمين فقط من نفس الدولة وهذا قانون دولي يشمل كل مهرجانات العالم", لافتاً أن "بعض الدول المضيفة لا تقبل إلا بعرض فيلم واحد من دولتها". غسان مسعود: المهرجان حالة ايجابية لبناء علاقات عامة بين الفنانين وصانعي الأفلام وحول المهرجان قال الممثل غسان مسعود "المهرجان حالة ايجابية لبناء علاقات عامة بين الفنانين وصانعي الأفلام وبين أصحاب الخبرات وتكاد تساوي هذه الحالة حوالي 40% من حياة الفنان". وتابع "لا نستطيع أن تنكلم عن حياة سينمائية جيدة ، وأفلام سينمائية سورية وصالات عرض ومن ثم نتكلم عن جمهور ضئيل", مبينا أنه "يفضل ويتمنى أن يعمل بالسينما السورية قبل إي سينما في العالم". وبين مسعود أنه "لا يوجد أي عمل سينمائي يعمل به حاليا", منوها إلى أن "هذا العام بالذات ينظر إلى الجانب الممتلئ بالكأس دون الجانب الفارغ". باسم ياخور: الحضور السوري في المهرجان ضئيل وفي اتصال هاتفي مع الفنان باسم ياخور قال لنا "إنني لم أتابع أبدا أعمال المهرجان بسبب انشغالي بالتصوير لذلك لم تتح لي الفرصة لمتابعة هذه الفعالية". وحول الأفلام السورية المشاركة قال ياخور إن "الحضور السوري في المهرجان ضئيل فكمية الأفلام المشاركة قليلة ومحصورة بالأفلام التابعة للمؤسسة العامة للسينما", مبينا أن"بعض أفلام المؤسسة جيدة وحاصلة على جوائز وبعضها مازال ضعيف". وأضاف أنه "يجب أن السينما تكون جماهيرية تشجع الجمهور على قطع التذاكر وإعادة بناء الثقة بين الجمهور والأفلام سواء من خلال عدد الصالات أو التجهيزات الجيدة التي برأيه ستظهر قريبا". وحول شائعات المتعلقة بمقاطعة الممثلين السوريين للمهرجان قال ياخور إنه "ضد المقاطعة تماما خاصة إذا كانت حول الدعوات التي وجهت أو لم توجه إلى الممثلين السوريين لأن المهم فعالية المهرجان كنشاط ثقافي وليس حفل الافتتاح والاختتام". أدهم مرشد: المهرجان دون طعمه أو لون أو رائحة وجاء رأي الممثل أدهم مرشد عن المهرجان مختلفا وقال "أنا شخصياً متحفظ جداً اتجاه المهرجان و كممثل سوري لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد وحقيقة لا أعلم ما هي الآلية المتبعة لتنظيم المهرجان هذا العام"، مضيفاً أنه "من الغريب أن أرى المهرجان دون طعمه أو لون أو رائحة". وحول سنوية المهرجان بين مرشد أنه "لا يوجد سينما سورية بالأصل، وإقامة مهرجان كل سنتين أو ثلاث سيضيف تشويق لمتابعته"، لافتاً أنه "يجب أن يكون على الأقل هناك أفلام سورية مشاركة على مستوى جيد". ورأى مرشد أن "هناك ضيوف سنويين منذ 15 سنة وما زالت إدارة المهرجان تصر على استضافتهم"، وتساءل "لم لا يستضيفوا ممثلين شباب من كل الدول العربية ويعملوا على إقامة ورشات عمل مع خريجي المعهد العالي الجدد للاستفادة و تناقل الخبرات معهم". آراء الجمهور متباينة حول تقييم المهرجان وتم استطلاع لآراء بعض المتابعين للمهرجان حيث وجد ثائر أن "مهرجان السنة الماضية كان أفضل من الناحية التنظيمية فالأبواب تبقى مفتوحة ويدخل الناس القاعة ويخرجون متى شاؤوا", مبينا أنه "من الناحية التقنية انقطعت الكهرباء ثلاث مرات أثناء عرض الفيلم التونسي في دار الأوبرا". وفي السياق ذاته ذكر خالد أن "الوضع التقني كان سيء في سينما الكندي فالشاشة تحتاج للتنظيف كما أن عرض الصورة كان على طرف الشاشة وليس في المنتصف". فيما رأى ماهر العكس حيث وجد أن "المهرجان كان أفضل من السنة الماضية تنظيميا وخاصة في عرض الأفلام السورية أما تقنيا فلم يحدث أي عطل في دار الأبرا وسينما الشام إلا خلل فني بسيط". وحول نوعية الأفلام بين ماهر أنها "على الرغم من أهمية الأفلام المعروضة في المهرجان كانت قديمة ومن الممكن إحضارها على DVD مثل أفلام فيليني". وفيما يخص الأفلام السورية وجد ماهر أن "فيلم بوابة الجنة كان يفتقر إلى عقدة درامية والتطور في الأحداث كما أنه لا يعكس حالة الأسرة الفلسطينية". المخرج غسان شميط: مهرجان دمشق من أهم المهرجانات في المنطقة فيما وجد المخرج غسان شميط بأن "مهرجان دمشق من أهم المهرجانات بالمنطقة والتي تحوي روح أكثر من غيرها", مضيفا أنه "منذ تحول مهرجان دمشق إلى مهرجان دولي ارتقى بكل أنشتطه خاصة من الناحية التنظيمية وكمية الأفلام المشاركة ونوعيتها والتظاهرات الموجودة فيه". ونوه شميط إلى أن "المهرجان كان عبارة عن تظاهرات أفلام من ناحية والمسابقة الرسمية من جهة أخرى ونركز على المسابقة الرسمية لأنها نخبة من الأفلام أنتجت في هذا العام وهذا ما يهمني كسينمائي لمعرفة أين نقف وما هو موقعنا من العالمية". وذكر أن "الأفلام التي عرضت في المهرجان كانت رائعة ويغلب عليها الطابع الإنساني بالرغم من أنها ليست ضخمة وكبيرة ولكنها عميقة مثل فيلم كورية الجنوبية والفيلم الصيني أو الإيراني", مبينا أنه "لم يتابع فيلم (بوابة الجنة) ولكنه تابع فيلم (مرة أخرى) وبرأيه أن جود سعيد من الشباب الذين سيكون لهم دور في السينما السورية مستقبلا". |
مهرجان دمشق السينمائي "حضور سوري متواضع" وأفلام "رائعة غلب عليها الطابع الإنساني"
Admin- Admin
- المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 06/11/2009
العمر : 36
الموقع : masri.ibda3.org